سفيرا إسبانيا وفنلندا يزوران «المنيا» لرفع الوعي والتنمية الشاملة للجنسين
جزءً من الأنشطة التوعوية المستمرة لـ16 يومًا من النضال ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، حرص سفير إسبانيا لدى مصر الفارو إيرانزو جوتيريز، وسفير فنلندا بيكا كوسونين، وممثلون من الاتحاد الأوروبي والوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي (AECID) على زيارة مشاريع في المنيا لتسليط الضوء على آثار مبادرات التنمية الشاملة للجنسين في صعيد مصر.
وكانت الزيارة جزءً من حملة فريق أوروبا، وتعتبر هي الأولى التي ترسل رسائل قوية للشراكة الأوروبية والتضامن العالمي مع جميع النساء اللواتي يواجهن أي شكل من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وأكد الفارو إيرانزو جوتيريز سفير إسبانيا لدى مصر في كلمته على حرصه لوضع سياسة خارجية لإسبانيا تركز على النوع الاجتماعي باعتباره حجر الزاوية الرئيسي الذي يتخلل كل جانب من جوانبها.
كما أكدا السفراء على التزامهم بإدماج الأولويات الجنسانية، الاقتصادية، والبيئية لحكومة مصر من أجل تحقيق التنمية الشاملة للجنسين، حيث كان الملهم الاستماع إلى قصص النساء، ومشاهدة تنوع المشاريع التي تستهدف عدة قطاعات، بما في ذلك الزراعة والبيئة.
ويتطلب إنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي جهودًا منسقة ومتكاملة تحقق نتائج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما تلتزم فنلندا بدعم أولويات تغير المناخ في مصر، فضلًا على دمج النوع الاجتماعي في أجندة تغير المناخ، وذلك حسبما ذكر بيكا كوسونين، سفير فنلندا لدى مصر.
وخلال اليوم الأول، حرص السفراء على زيارة مشاريع ممولة من سفارة فنلندا، بما في ذلك المنظمة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية (CEOSS) في مركز إتسا، وأثار لخدمات التدريب في معهد تكنولوجيا المعلومات، وقصص لرائدات أعمال وشركات ناشئة بقيادة سيدات، مستمتعين بالنجاحات المحققة.
وتهدف المشاريع إلى التخفيف من حدة الفقر، والعمل الحر، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية لرائدات الأعمال، إذ يمثلن الجزء الأكبر من القطاع غير الرسمي في مصر.
أما اليوم الثاني، أقيم السفراء في فندق ومركز التدريب المهني أبو قرقاص، الذي تأسس عام 2009 بدعم من التعاون الإسباني، وبالتعاون مع منظمة غير حكومية إسبانية، ومؤسسة الترويج الاجتماعي، ومنظمة غير حكومية مصرية، وهي جمعية صعيد مصر للتعليم والتنمية.
ويهدف مشروع "دعم العمل اللائق للفئات الضعيفة في صعيد مصر من خلال ريادة الأعمال الصغيرة"، إلى تمكين المجتمعات المحلية من خلال توفير إدارة الضيافة، وخدمة الطعام والتدريب على فنون الطهي.
كما يهدف المشروع أيضًا إلى كسر الحواجز الثقافية لدعم المشاركة المتساوية للمرأة في جميع مجالات الحياة العامة، ولا سيما في الرياضة والثقافة، وشهد الجزء الثاني من اليوم زيارة إلى مدرسة AUEED، والتي تقدم برامج التعليم والتنمية مع التركيز بشكل خاص على الأطفال والنساء والشباب.
وبدعم من التعاون الإسباني، أنشأت AUEED و FPSC مركزًا للتدريب على الخياطة حيث يمكن للأسر التي تعولها سيدات تعزيز مهاراتها الفنية والوصول إلى فرص جديدة لتوليد الدخل.
وتماشيًا مع خطة عام 2030، تم توحيد المساواة بين الجنسين (الهدف 5)كأولوية وعلامة مميزة للتعاون الإسباني والسياسة النسوية الخارجية لإسبانيا، التي تبنتها إسبانيا في عام 2021، حيث تسترشد بمبدأ "النهج التحويلي"، وتهدف إلى ضمان التماسك عبر جميع المشاريع وإحداث تغيير هيكلي في الثقافات المؤسسية.
وأشاد مكتب التعاون الإسباني في مصر بالمبادرة الرئاسية الأخيرة «حياة كريمة»، حيث أن تحسين الظروف المعيشية للفئات الأكثر ضعفاً هو محور تركيز رؤيته التي ترتكز على قيم الجودة والإنصاف والكرامة.